هذا الخبر منقول من : اخبار اليوم
الكثافات الطلابية
صداع في رأس «التعليم» وحلول غير تقليدية لمعالجتها
الكثافات الطلابية
صداع في رأس وزارة التربية والتعليم هكذا يبدأ مع كل موسم دراسي جديد أزمة الكثافات
الطلابية وتكدس الطلاب بالفصول ، وهي الازمة التي تواجهها وزارة التربية والتعليم ولم
تجد حلا للقضاء عليها.
مع بداية العام
الدراسي 2021/2022، انتشرت صورا عبر مواقع السوشيال ميديا، ترصد الكثافات الطلابية
في المدارس، وهو الأمر الذي لاقي تحركاً كبيراً من قبل قيادات التعليم، واستجابوا بشكل
فوري مع أزمات الكثافات الطلابية داخل بعض الفصول كمدرسة المثلث بالخانكة في محافظة
القليوبية ،ومدرسة كفر نصار بإدارة الهرم التعليمية وتوفير مقاعد جلوس للطلاب بالفصول
للقضاء علي ازمة الكثافة الطلابية.
من جانبها اتخذت
وزارة التربية والتعليم عدة قرارات من شأنها العمل علي حل ازمة الكثافات الطلابية بحلول
غير تقليدية، وايضا لمنع رصد تلك الازمة وتداولها عبر مواقع السوشيال ميديا، حيث قررت
الوزارة، وضع مواعيد محددة لدخول أولياء الأمور لمقر المدرسة لإنهاء الأمور المتعلقة
بذويهم ويتم الإعلان عنها بالمدرسة ومن خلال الصفحة الرسمية للمدرسة مع ضرورة تنظيم
عملية الدخول والخروج للحفاظ على الصحة العامة.
كما قررت الوزارة،
منع تصوير الطلاب إلا بعد موافقة كتابية من ولى الأمر، وان يتولى مدير المديرية إيجاد
الحلول المناسبة لتقليل الكثافة الطلابية وخاصة بالمدارس التي تعمل بنظام الفترتين،
ويمكن اتاحة العمل لفترة ثالثة إذا تطلب الأمر.
وبالنسبة للمدارس
التي يتم العمل بها بنظام الفترة الواحدة يحق لمدير المديرية الموافقة على تشغيلها
بنظام الفترتين، مع عدم المساس بعدد أيام الدراسة المقررة بالخريطة الزمنية المعتمدة
، فضلا عن السماح بنقل معلمي الصفوف الثلاثة الأولى بين المدارس والإدارات التعليمية
لسد العجز كأعضاء هيئة تدريس فقط.
من جهته، أكد الدكتور
طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، ان الوزارة لديها 60 ألف مدرسة بمتوسط
عدد الفصول ، مليون و320 الف فصل، مشيراً إلي أن تصدير صور تكدس الطلاب بالفصول ماهو
إلا نفس السيناريو الذي يتكرر حدوثه كل عام دراسي .
واشار وزير التعليم،
إلي أن تطبيق نظام الـ 3 فترات في المدارس ، سيكون بصفة خاصة في المدارس التي تعمل
بنظام الفترتين نظرا لكثافة الفصول ، في حالة الضرورة القصوى فقط، موضحاً أنه لن يكون
الأمر مفتوحاً لجميع المدارس لتفعيل هذا الحل ، لافتاً إلى أن هذا القرار سيتم اتخاذه
بعد حصول مدير المدرسة على موافقة مدير مديرية التربية والتعليم .
وأوضح د.شوقي،
أن مصر لديها أقصر عام دراسي مقارنة بالدول الأخري، ففي اليابان العام الدراسي بها
11 شهرا ، ولكن في مصر العام الدراسي يتخلله اجازات كل ٣ او ٤ شهور ، وهذا لم يحدث
في اي دولة اخري .
واكد وزير التعليم
، ان الوزارة تعاني من مشكلة الكثافات الطلابية ، وان معالجتها يحتاج لميزانية ضخمة
تقترب من 130 مليار جنيه لبناء 250 ألف فصل دراسي لاستيعاب الكثافات، قائلاً ، هذة
موازنة ضخمة لا يمكن للدولة تحملها في ظل جائحة كورونا ، مؤكداً علي أن الدولة تسعي
بكل ما تملكه لتطوير قطاع التعليم وحل مشكلاته .
واوضح د.شوقي ،
ان وزارة التعليم تعمل علي محورين لمعالجة مشكلة الكثافات الطلابية ،المحور الاول انشاء
الفصول التقليدية بالمدارس ، والثاني انشاء الفصول الذكية .
ولفت وزير التعليم،
إلي إنشاء مصنع للفصول الذكية بالتعاون مع الهيئة العربية للتصنيع وبالتعاون مع ايطاليا
، لافتا الي ان انشاء الفصول الذكية تعد ضمن الحلول غير التقليدية لمعالجة الكثافات
الطلابية بالمدارس .
واشار وزير التعليم
، الي ان الفصول الذكية بها شاشات وسبورات ذكية وانترنت وسهلة وسريعة التركيب امام
المدرسة او في اي مكان به مساحة يستطع تركيبها في غضون اسبوع بعيدا عن الاجراءات المعقدة
لبناء الفصول، وبالتالي نستطيع الدخول في اي قرية او مدينة زحمة جدا نضيف للمدرسة فصلين
أو 3 فصول من الفصول الذكية لمعالجة اشكالية الكثافات بقدر الإمكان وتابع، نحاول تقليل
عجز الفصول بزيادة الفصول الذكية في القري .