توقف الدولار الأميركي
لالتقاط الأنفاس، بعد أن سجل أكبر خسارة في عشرة أيام، إذ أثرت سلباً بيانات لسوق العمل
الأميركية مخيبة للتوقعات على التفاؤل حيال تعافٍ سريع من جائحة كوفيد-19.
وواصل الدولار
مخالفة دوره التقليدي كعملة ملاذ آمن، لينزل انسجاماً مع أداء الأسهم الأمريكية أثناء
الليل بعد زيادة غير متوقعة في طلبات إعانة البطالة الأسبوعية تسببت في تثبيط توقعات
اقتصادية.
وأمس الجمعة، لم
يطرأ تغير يُذكر على مؤشر الدولار عند في الجلسة
الآسيوية، بعد أن نزل 0.4 في المئة أثناء الليل، منهياً مكاسب استمرت على مدى جلستين،
وعلى مدى الأسبوع، فإن المؤشر الآن عاد إلى مستوى التعادل إلى حد ما.
وتضغط سلسلة من
البيانات الضعيفة للعمل على الدولار حتى في الوقت الذي تظهر فيه مؤشرات أخرى متانة،
وفي الوقت الذي تتشكل فيه مساع يبذلها الرئيس الأمريكي جو بايدن للتخفيف من تداعيات
الجائحة، تشمل حزمة إنفاق مقترحة بقيمة 1.9 تريليون دولار.
وتجاوز الجنيه
الإسترليني أمس العتبة الرمزية البالغة 1.40 دولار، مدفوعا منذ بداية العام بحملة تطعيم
سريعة في المملكة المتحدة وباتفاق التجارة الذي أبرم نهاية العام بين بريطانيا والاتحاد
الأوروبي.
وسجلت العملة البريطانية
1.4008 مقابل الدولار، وهو مستوى لم تصل إليه منذ نهاية أبريل/ نيسان 2018.
وقال ستيفن إينيس،
المحلل في شركة "أكسي" للخدمات المالية "لم تكن هناك معلومات الجمعة
لشرح الأداء المتفوق للجنيه، لكن المعطيات بقيت كما كانت منذ بداية العام: لم تسجل
عواقب وخيمة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، فيما حملة اللقاحات تجرى بوتيرة سريعة
وسجل نمو مرضٍ في نهاية العام 2020".