-المعلم المصري مظلوم أثناء الخدمة وبعدها
- الخطاب الأخير لوزير التربية والتعليم عن المعلمين " محبط"
-معاش المعلم المتقاعد لا يكفى ثمن علاجه
-لابد من إصدار تشريع يمنع الاعتداء على المعلم
- الدواء الموجود في التأمين الصحي للمعلمين يحتوى على مادة غير فعالة
المعلم حجر الأساس في منظومة التعليم المصري، بات يعاني، ورغم محاولات وزارة التربية والتعليم و التعليم الفني في حل مشاكله، إلا أن الحمل ثقيل ومتراكم، ولا يمكن توفير ما يمنحه الحياة الكريمة في ظل ارتفاع الأسعار، ما يدفع الكثير منهم للدروس الخصوصية، ليكون خصما للوزارة التي تحارب هذه الظاهرة بقوة.. هموم ومشاكل المعلم يتحدث عنها لـ "بوابة أخبار اليوم" الأمين العام لنقابة المعلمين محمد عبد الله والذي أكد أن المعلم المصري مظلوم ماديا ومعنويا.
في البداية ما رأيك في مرتبات ومعاشات المعلمين الحالية ؟
المعلم المصري مظلوم أثناء الخدمة وبعدها، فأثناء عمله يعاني من قلة الدخل الشهري ، فهو يُعد من أقل مرتبات الدولة، وبعد بلوغه سن المعاش يتقاضى ملاليم لا تكفي حتى ثمن علاجه، والدواء الموجود في التأمين الصحي الذي يتعامل معه المعلم المادة المتواجدة فيه ليست فعالة بالدرجة الكافية لذلك يضطر شراءه من الخارج وهذا يكلفه ما يقرب من نصف المعاش الذي يتقاضاه.
وزارة التعليم أعلنت أن 75 % من عائد مجموعات التقوية للمعلم .. هل هذا مرضي لهم؟
هناك معلمين تربية رياضية وتربية موسيقية وتربية زراعية وأخصائيين ومعلم المكتبات، وكل هؤلاء المعلمين لن يكون لهم نصيب من المجموعات المدرسية ، مؤكدا أن الوزارة هكذا فكرت في جزء من المعلمين وليس جميعهم .
والمعلم لا يريد أن يبني عمائر أو يصبح عنده أسطولا من العربات ، لكنه لا يريد سوى أن يعيش حياة كريمة فقط له ولأولاده .
طارق شوقي: مفاجآت للمعلمين بداية العام الجديد
هل ترى أن العائد المادي لمجموعات التقوية سوف يرفع من دخل المعلم ؟
المجموعات المدرسية خراب بيوت للمعلم، وطالبت مرارا وتكرارا بإلغاء القرار الوزارة 53 لسنة 2016، وهو القرار المنظم لمجموعات التقوية ، وفكرة مجموعات التقوية ليست جديدة وأن المعلم كان يحصل على 85 % من مبالغ المجموعات ولكنها تدخل أولا في الحساب الموحد ، الذي يجعل المعلم ينتظر من 3 أو4 أشهر كي يتقاضى أجر هذه المجموعات.
ما الحل من وجهة نظرك ؟
لابد أن يكون هناك لائحة محددة تنظم عمل هذه المجموعات ، أو تحويلها لنظام محاضرات ، حيث يقوم الطالب بدفع مصروفات المجموعات للمسئول المالي للمدرسة ، وفي نفس اليوم يأخذ المعلم حقه وتأخذ الدولة حقها أيضاً
هل ترى أن وزارة التربية والتعليم تعمل على رفع المستوى المادي للمعلم ؟
الخطاب الأخير لوزير التربية والتعليم محبط للمعلمين، بسبب تصريحاته عن أنه لا يملك الإمكانيات التي تمكنه من زيادة مرتبات المعلمين، وأن وزارة المالية لن تستطيع توفير الأموال اللازمة للنهوض بحياة المعلمين ، وذلك بالرغم من تأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسي لوزراء التربية والتعليم والمالية و مجلس الوزراء ببحث أحوال المعلمين وعرضها عليه، للعمل على إصلاح أحوالهم المادية، لذلك نطالب وزير التربية والتعليم بالالتزام بما قاله رئيس الجمهورية.
وماذا عن المعلم الذي يعطي الدروس الخصوصية؟
معظم معلمي الدروس الخصوصية ليسوا معلمين تابعين لوزارة التربية والتعليم ، وأن قلة قليلة من المعلمين التابعين للوزارة يقومون بإعطاء الدروس الخصوصية وهذا بسبب العائد المادي القليل الذي يحصل عليه والذي لا يكفي لمعيشة أسرته.
هل هناك قوانين تحمي المعلم من حدوث أي اعتداءات عليه؟
المعلم يجب أن تتوفر له حصانة داخل الحقل التعليمي ولا يجب أن يكون مهدد من ولي أمر أو من طالب أمام أبنائه من التلاميذ ، فكيف له أن يؤدي رسالته بعد الإهانه التي تعرض لها ، ويجب أن يكون هناك "تشريع" يمنع الاعتداء على المعلمين ، ويحدد عقوبات محددة لأي ولي أمر أو طالب يقوم بالاعتداء على المعلم لحفظ كرامته .
في رأيك لماذا ينجح المعلم المصري بالخارج ؟
المعلم المصري ينجح في الخارج بسبب توفير جميع الإمكانيات اللازمة للنجاح ، ماديا ومعنويا ونفسيا فيبدأ يبحث ويبتكر وينجح في مجاله ، وعلى صعيد أخر يعاني المعلم المصري الذي يعمل في مصر طوال حياته بسبب قلة العائد المادي ، فكثير من المعلمين إن لم يكن كلهم يعملون عمل إضافي بعد انتهاء المدرسة فمنهم من يعمل في النقاشة أو التصوير أو قيادة السيارات الأجرة وغيرها من الأعمال كي يستطيع أن يكفى مطالب أسرته .
هل هناك تواصل بين وزارة التربية والتعليم لحل أزمة المعلم؟
لا ولكن من المفترض أن تتواصل وزارة التربية والتعليم و التعليم الفني مع النقابة لبحث المشاكل المادية التي يعاني منها المعلم وكذلك ينظروا إلى جدول الأجور الذي قدمته النقابة ومناقشته جيدا كي نجد حلول لهذه المشاكل، ويتم جدولة هذه المشاكل ، وليس من الضروري أن نرفع الأجور مرة واحده ، فمن الممكن جدولتها على عامين أو ثلاثة.