"هآرتس": اسرائيل تعد سوريا بمزيد من الهجمات رغم كورونا
عربى 21
أكدت صحيفة إسرائيلية الثلاثاء، أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو منح رئيس أركان جيشه، الضوء الأخضر لاستمرار وزيادة الهجمات في سوريا، التي تمر تحت الرادار الدولي رغم تفشي فيروس كورونا المستجد.
وتوقعت صحيفة "هآرتس" العبرية في تقرير للخبير الإسرائيلي عاموس هرئيل، أن يكون رد على هذه الهجمات من خلال "عملية موضوعية"، موضحة أن "الهجوم الأخير الذي نسب لسلاح الجو الإسرائيلي الليلة الماضية، في حلب بشمال سوريا، يبدو أنه مهم بسبب حجمه، ومكانه البعيد والهدف المهاجم".
ونوهت الصحيفة إلى أن "الموقع المستهدف، هو مركز البحوث السوري الذي سبق أن استهدفت في هجمات منسوبة لإسرائيل، وهو جسم الصناعة الأمنية الرائد في سوريا، والمسؤول عن تطوير الوسائل القتالة ومنها السلاح الكيميائي والبيولوجي"، لافتة إلى أن "مصادر استخبارية غربية، وصفت هذه المؤسسة كجزء رئيسي في الجهود الإيرانية لتسليح حزب الله، والتي ركزت على تحسين دقة الصواريخ الموجودة لدى الحزب".
الضجة الإعلامية
وأشارت إلى أن وسائل الإعلام السورية تنشر بعض التفاصيل عن الهجمات، وذكرت في تقارير أن "سلاح الجو الاسرائيلي، يهاجم باستمرار أهداف عسكرية متنوعة؛ مخازن أسلحة، ومواقع إنتاج وسائل قتالية، وبطاريات صواريخ، ومواقع مراقبة على طول الحدود مع إسرائيل".
وأظهرت التقارير، أنه "في مرمى الهدف الإسرائيلي موجود الآن جميع الشركاء في المحور الشيعي الذي تقوده إيران؛ وهم، حرس الثورة الإيراني، ومليشيات شيعية أجنبية، وحزب الله، ووحدات تابعة للجيش السوري".
اقرأ أيضا: دمشق: دفاعاتنا الجوية تتصدّى لغارات إسرائيلية
وبحسب "هآرتس"، فقد خفضت إسرائيل على غير عادتها في السنوات الأخيرة، من الضجة الإعلامية لهجماتها في سوريا، مشيرة إلى أن الهجمات بدأت في عام 2012، وازدادت في النصف الثاني من العقد السابق، وفي البداية وجهت الهجمات ضد قوافل تهريب السلاح الإيراني عبر سوريا إلى حزب الله في لبنان.
وتابعت: "في نهاية 2017 تحولت إسرائيل إلى التركيز على مهاجمة قواعد حرس الثورة والمليشيات الشيعية، كجزء من عملية إحباط التمركز العسكري الإيراني في سوريا".
وأردفت: "في البداية جرت الهجمات تحت ضباب متعمد، في إطار سياسة التعتيم، في محاولة لردع النظام السوري عن تعزيز التحالف مع إيران وحزب الله، مع عدم التورط في الحرب هناك، وبالتدريج، في السنتين الأخيرتين بدأت إسرائيل في بث إشارات ثقيلة عن خطواتها".